ماذا عساني أكتب ، ماذا بمقدوري أن أحكي ، أحاول تجسيد آلامي على هيئة خاطرة ، لكني أرتجف و يضيق صدري ، أتثاقل الهموم و الآلام ، آلام ماذا ؟
آلام الفراق و الرحيل ، فقد حانت النهاية ، نهاية الأيام الجميلة ، أيام عشتها عاشقا مخلصا ، مهيما مهووسا ، لكني أميل لوصف الجنون ، نعم أنا مجنون ، مجنون من ؟
مجنون فلانة ، كما احببتي أن تسميني ، أتتذكري عنما كنتي تصفيني بالجنون ، و قلتي بلسانك : أنت مجنون ، مجنون ، مجنون في حبي !!!
فلطالما استعذبت هذا الوصف ، لأني فعلا مجنون فلانة ، انسانة رائعة ، أروع من عرفت ، أجمل ما شاهدت عيني ، أقرب من وصل لقلبي ..
كنت أخشى أن يأتي اليوم الذي أفارقك فيه ، فقد حكم علينا القدر بالفراق ، فيالسخرية القدر ، ما ذنبي عندما يحكم على حبي بالنهاية ،
ما ذنبي عندما أجبر على دفن مشاعري حية ، ما ذنبي عندما يقتل حبي بداخلي !
انه القدر الذي أجبرني أن أنطق بأصعب كلمة ، كلمة الوداع ، يااااااه ما اصعبها ، قاسية تكون عندما أنطقها مجبرا ،
قلتها بحسرة و دموعي على خدي تسيل ، قلتها لهدف نبيل ، قلتها لأبتعد عنكي و أترككي تتفرغين لما هو أهم .. و هل يوجد شئ أهم من مستقبلك و دراستك !
قبل أن أرحل أتمنى أن تذكريني بالخير ، تسترجعي ذكرياتنا الجميلة سويا ، تذكري فلان الذي هام بحبك ،
فلان الشمعة التي حرقت نفسها لتظئ دربك ، فلان المخلص الذي آثر الرحيل من أجلك و من اجل مستقبلك ،
فلان الذي أهداكي قلبه ، فلان الذي بكى الليالي من أجلك ، فلان الذي خسر الكثيرين من أجل أن يكسب رضاكي ، فلان فلان فلان !
فلان الذي عاهد نفسه أن تبقى ذكراكي حية بداخله مهما بقي حيا ، فالحب الصادق المخلص لا ينتهي ، و من يحب لا يكره ..
فصدقيني سأظل أحبك و أحبك و احبك مهما حييت ، و سأظل أتذكر الأحداث بتواريخها .. سأتذكرالليلة التي جلسنا فيها وحدنا نتكلم عن مستقبلنا الذي للأسف لم يرى النوروكان سبب هذا كله هو شخص لئيم . اذاًحان وقت الرحيل ... الوداع